العســــــــــــ دودى ــــــــــــــوله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


العســـــــــــــــــ دودى ــــــــــــــوله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الــقــصــة الأولــى ،، الــمــصــوراتــــى ..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
love is not lost

love is not lost


عدد الرسائل : 17
تاريخ التسجيل : 13/06/2008

الــقــصــة الأولــى ،، الــمــصــوراتــــى .. Empty
مُساهمةموضوع: الــقــصــة الأولــى ،، الــمــصــوراتــــى ..   الــقــصــة الأولــى ،، الــمــصــوراتــــى .. I_icon_minitimeالسبت يونيو 14, 2008 10:26 am



إن كــان فى هذه الـقـصة كـلمة حــزن أو
موقف وداع ، أو عبارة مؤلمة ، أو لحظة صعـبة ، أو لمسة فراق

فلا يسعنى الا أن أهديها لنـفـسى

والآن سأبدأ حكايتى

فى احدى المنتزهات
والتى كنت أتواجد بها فى كل يوم
من الساعة الخامسة وحتى تمام الساعة العاشرة

لست مغرما بها لأتواجد فيها كل يوم
ولست من الذين لا تفرق معهم الحياة لأضيع من وقتى
كل هذه الساعات فى كل يوم

والأهم من ذلك أننى لا أحب التواجد فى أى مكان يملؤه
عدد كبير من الناس

فكلما زاد الناس فى أى مكان أجلس فيه ، زاد قهرى منهم

فحتما سأرى بعض التصرفات الغبية ، ولربما أغلبها
وحتما سأسمع بعض الألفاظ اللا أخلاقية ، ولربما معظمها
ولربما يحدث معى أنا شخصيا ما لم أحب أن يحدث معى

لذلك فى أغلب الأحيان أكون وحدى
ولكن دون أن أكون وحدى

فأقرأ رواية البؤساء ، فأشعر بأننى " جان فالجان " بطل هذه الرواية

وأقرأ رواية ذاكرة الجسد " لأحلام مستغانمى " فأشعر أننى فى قسنطينة
وأقف على جسرها

وأقرأ أشعار " نزار قبانى " فأشعر أننى فارس أحلام كل الفتيات

وأقرأ قصائد " محمود درويش " فأشعر أننى ذلك البطل الذى سيحرر فلسطين

وأحيانا أحلم بما لم يحلم به رجل من قبلى
وأحيانا أعاتب نفسى بنفسى

وتارة أتزوج بصمت فتاة لم أعرفها من قبل
وتارة أخرى أكتب قصة لأقتل فيها شخصا حقيقيا لا يستحق العيش بين البشر

وبذلك لن أكون وحدى ، وأنا أعيش فى مملكة وحدتى

" لكنها لقمة العيش "

و التى دفعتنى لأن أتواجد فى هذا المنتزه كل يوم من الساعة الخامسة
وحتى الساعة العاشرة

فلقد كنت أعمل مصورا فى هذا المنتزه الراقى شكلا
والذى لا أعرف ان كان راقيا مضمونا أم لا

وفى احدى المناسبات التى أكرهها كنت متواجدا هناك
لأن العمل يزداد فى هذه المناسبات

لكننى لا أعرف ما هى هذه المناسبة بالضبط
لربما تكون كما يسمونها " عيد الحب "

بدأت أمارس عملى بابتسامة كاذبة على وجهى

يطلب منى أحدهم أن أصوره
وتطلب منى احداهن أن أصورها عند نافورة المياه
وآخر يطلب منى أن أصوره مع حبيبته بين الزهور

وقبل أن أنتهى من عملى بساعة تقريبا
جاءنى هذا الرجل الذى عجبت من تواجده هنا
فلقد كان يمسك عكازه بيده لكنه كان مرتب فى هيئته

جاءنى وقال لى " أريد صورة "

قلت له " حسنا ، قف لأصورك "

فقال لى " لست أنا الذى أريد أن أتصور "

فقلت له بنبرة لا تخلو من التعجب

" لكننى لا أرى معك أى شخص ، فمن تريد أن أصور "

فقال لى " أريدك أن تصور تلك الفتاة التى تجلس وحيدة "

لم أكن أرى وجه الفتاة فقد كانت تجلس على الكرسى وتعطينى ظهرها

قلت له " وهل هى ابنتك مثلا ، أم هل تعرفها ؟ "

قال لى " أنا لا أعرفها ، لكننى معجب بوحدتها "

قلت له " من حقك أن تعجب بوحدتها ، ولكن ليس من حقى أنا
أن أصورها دون ارادتها "

فنظر اليها وقال لى بعد أن أغمض نصف عينيه :

" يا ولدى أنا لست صغيرا ، وأنا لم أطلب منك ذلك لآخذ صورتها "

قلت له بعد لحظة صمت " اذا لماذا تطلب منى ذلك ؟ "

فقال لى بعدما ضرب بعكازه على الأرض :

" لأننى عندما أعجبت بوحدتها ، أردت أيضا أن يكون هناك شخص
آخر قد أعجب بها ، حتى أقنع نفسى أننى عندما أعجبت بوحدتها
كان معى حق فى ذلك "

ثم صمت ونظر الى الأرض ، ثم نظر اليها ، وقال وهو ما زال ينظر اليها :

" ولم أجد أحدا غيرك كى يشاركنى ذلك الاحساس فأنا كما ترى
رجل عجوز ولا أحد ينظر لى "

فقلت له بعدما وضعت الكاميرا على عنقى :

" ولماذا أنا بالذات الذى اخترتنى لأشاركك هذا الاحساس ؟ "

عندها نظر الى وقال :

" لأنك أيضا مجرد مصور ولا أحد ينظر اليك
فأنا وأنت وجهان لعملة واحدة ، لذلك جئت أيها الشاب المصوراتى "

أحببت كلام هذا الرجل العجوز
ولكن هناك شيئ آخر جعلنى أشعر بالسعادة
هو أن هذا الرجل يحب الوحدة ، ويعشق الصمت ، ومتيم فى التفكير
والفتاة أيضا يبدو عليها أنها كذلك

فهذا أسعدنى كثيرا ، لأننى أخيرا وجدت شيئا يشبهنى فى هذا الوطن
فقلت له بابتسامة صادقة :

" أنت تهدى الى هذه الفتاة اعجابك ، أما أنا فسأهديها صورة
لكننى سأطلب منها ذلك أولا بعدما أوضح لها الأمر ، واذا رفضت
فيكفى أننا اتفقنا على شيئ مشترك
وهو

" الوحدة ،، الصمت ،، التفكير "

ابتسم هذا الرجل العجوز لما سمعه منى ، وطأطأ لى برأسه
ثم انقلب وجهه ليدل على تعابير الغضب

فما كان لى الا أن أسأله :

" ما بك يا رجل ؟ "

فازدادت ملامح الغضب على وجهه وهو ينظر الى الفتاة
نظرت ناحيتها ، فلم أجدها وحدها ، فلقد رأيت فتاتين تجلسان بجوارها
ابتسمت ثم نظرت للرجل وقلت له :

" أهذا هو ما أزعجك ؟ "

فقال لى بنبرة لا أجد لها تفسيرا فى داخلى

" بل هذا ما أزعج مشاعرى "

ثم نظر الى هذه الفتاة وكأنه يودعها بعينيه ولحظة صمت ثم انصرف
وبقيت أنظر اليه حتى أصبحت عيناى لا تراه ، فقد خرج من المنتزه

نظرت الى الفتاة لكننى لم أرى وجهها بعد فما زالت تعطينى ظهرها
ثم بدأت ألملم حاجاتى لأذهب الى بيتى لأضع رأسى على حضن أمى

وقبل أن أهم بالخروج من المنتزه ، نظرت اليها لألقى عليها نظرتى الأخيرة
كما فعل هذا العجوز ، وهنا كانت مفاجئتى المفاجئة

فلقد رأيتها ، شاهدت شكلها ، أبحرت فى عينيها ، تأملت رسمها
ولأول مرة أشعر بدقات قلبى ، الذى كان ينبض منذ ولادتى

اقتربت منها خطوة واحدة ، ثم رجعت الى الوراء خطوتين
وبقيت مكانى ، أحاور نفسى ، ولا أدرى ما الذى جرى لى
وعاودت مرة أخرى أقترب منها خطوة واحدة
ثم ترددت فى ذلك ورجعت
الى الوراء خطوتين

أنا الذى سمعت كثيرا عن الحب ، ولم أعش لحظة حب
ولم أذق يوما طعما للحب ، ها أنا اليوم أشعر بأننى أحب

وأتمنى أن أحدثها عن الذى يشعر به قلبى ، وأقول لها أحبك
لكننى خفت أن تكسر قلبى ، وترد لى كلمة

" أحبك "

أردت أن أقوم بتصويرها هى وزميلاتها ، وأنا لا يهمنى الا هى
ولكن ... على أى أساس سأقوم بتصويرهم ؟

فأوهمت نفسى أننى فى حلم وليس فى حقيقة ، ولا بد أن أستيقظ من هذا الحلم
هممت بالخروج ، وعندما لفتت ظهرى اذ بى أسمع صوتا ينادى على ويقول :

" أيها المصوراتى "

التفت خلفى واذ باحدى زميلاتها هى التى تنادى على بأسلوب لم أحبه
فقالت لى :

" نريد أن تأخذ لنا صورة جماعية "

سعدت لذلك لأننى سأنال ما كنت أتمناه أنا ، فقلت لها بصحبة ابتسامة :

" بكل احترام يا سيدتى "

اتجهت نحو الفتيات الثلاثة ، لكن قلبى كان لا يتجه الا نحو فتاة واحدة انها هى

وعند التصوير التقطت الصورة لها وحدها ، لأحتفظ بها ، ثم قلت لهم :

" عذرا ان الكاميرا لم تصور بعد ، فابقوا كما أنتم سأقوم بتصويركم مرة أخرى "

انتهى هذا اليوم ، لكن قلبى لم ينتهى من البكاء على فراقها
وفى اليوم التالى ذهبت الى المنتزه قبل موعد عملى بساعتين
علنى أراها ، لكننى واأسفاه ، لم أرها ولم أرى زميلاتها

وهكذا حدث معى فى اليوم الذى يليه ، ولكن فى اليوم الثالث
وقد أحضرت معى الصورة ، كانت فى المنتزه احدى زميلاتها
ولم تكن هى هناك

وعندما رأتنى زميلتها جاءت لتسألنى
عن الصورة ، فقلت لها :

" اننى قد نسيت أن أحضرها معى "

تعمدت أن أقول لها هذا لأننى أريد أن أعطى هذه الصورة
الى التى يهواها كل قلبى ووجدانى ، فلعلنى أستطيع أن أعبر لها
عما يجول فى خواطرى من مشاعر وأحاسيس ، وعما يجول فى
فؤادى من شوق وحنين

وفى هذه الأثناء جاء اتصال هاتفى على محمول زميلتها
واذ بى أسمعها تحدث فتاة وتقول :

" أين أنت ؟ لقد انتظرتك أكثر من ساعة "

ثم قالت بعد صمت وكأنها تسمع لزميلتها :

" اذا سأنتظرك عشرة دقائق فقط ، وبعد ذلك سأذهب من هنا "

شعرت بأن دقات قلبى تزداد ، فلقد أصبح عندى شعور بأن الفتاة
التى تحدثها هى فتاتى أنا

وبعد أن أنهت هذه الفتاة اتصالها قالت لى :

" أرجوك لا تنسى غدا أن تحضرمعك الصورة "

انصرفت من أمامى ، أم أنا بقيت أنتظر لأعرف من هى هذه الفتاة
التى كانت تحدثها

ولم تكن هذه الفتاة الا فتاتى التى عشقتها
ولكن ماذا أفعل ؟ أأذهب لها بحجة أننى سأعطيها الصورة ؟
وأنا قد قلت لزميلتها أنها ليست معى ، بقيت أفكر فى صمت
حتى خرجتا من المنتزه ، دون أن ترتوى عيناى من النظر فى ذلك الملاك البشرى

ذهبت الى بيتى يومها وأنا مكبوتا أحتاج لأن أصرخ ، علنى أرتاح
وفى وقت الليل وأنا أجلس على سطح بيتنا تحت ضوء القمر
وأسمع لأغنية لطالما أحببتها انها أغنية " سألتك حبيبى " لفيروز

أخرجت صورتها من جيب قميصى ، وبدأت أتحدث معها وكأنها هى التى
تقف أمامى

آه أيا أحلى نسمة عرفتها
آه أيا أجمل وردة قابلتهـا

أيا حبيبتى أيا عمرى أيا روحــى
أيا عشقى أيا بلسما لكل جروحى

أيا من أنسيتينى جرح الزمان
أشعرى بى علنى أعـيـش
فى داخلى أجمل كلام
أخاف أن أقـــوله
فلا تسمعيننى
وترفضيه

أيـــــــــــــا تــرى تــحــبــيــنــنــى أم لا
اذا كان نعم فسأكون أسعد من فى الحياة

أيا أجمل غنوة سمعتهـا
أيا أجمل ذكرى عشتها

أيــا أملى أيــا كل منايا
أيا قصة ليس لها نهاية

أيــا حـبـى أيــا قـلـبـى أيــا صـغـيــرة
أيــا من جعلتينى أحب الدنيا وليالـيهــا
أحبك أعشقك أشتهيك لكننى فى حيرة
أقولها لك من قـلب قلبى فترفضيهـــــا

ولم يوقظنى من هذا الحلم الجميل الا صوت أذان الفجر
قمت وصليت لله عز وجل ، ودعوت ربى دعاء أول
مرة أتلفظ به ، لدرجة أننى قد نسيت بماذا دعوت ربى

أشرقت شمس الصباح ، ولكن متى ستشرق شمسى أنا
ذهبت الى المنتزه ليس للعمل ، بل لأجلس فى المكان الذى
كانت تجلس فيه محبوبتى ، فاننى سأغار من غيرى ان
جلس عليه

وأنا أجلس فى هذا المكان الذى أشعر فيه بالدفئ والحنان
اذ جائنى الرجل الذى يعمل فى هذا المنتزه كعامل نظافة
وقال لى مستغربا :

" ما الذى أتى بك الى هنا فى هذه الساعة المبكرة "

قلت له بغموض :

" جئت كى أراها "

فقال لى ببساطته :

" أتقصد نظافتى ، لا تقلق فأنا أحب النظافة "

كنت أريد أن أشعر بأننى أجلس معها وحدى فقلت له كى يذهب

" نعم نظافتك ، وهى حقا رائعة ، ولكن هناك مكان يحتاج الى
نظافة ، اذهب ونظفه جيدا "

وما ان لفت هذا الرجل ظهره حتى شممت رائحة عطر ، قد شممتها
قبل ذلك ، ولا أذكر أين ؟

نظرت خلفى واذ بقاتلتى تجلس على المقعد الذى هو خلف مقعدى
ومعها طفلة لا تشبهها

دون تفكير قمت من مكانى واتجهت نحوها بشيئ من التردد قائلا :

" صباح الخير يا سيدتى "

فقالت بصوت أجمل من صوت الموسيقة التركية :

" صباح النور "

ثم أكملت قائلة وكأنها تذكرتنى :

" أليس أنت .........."

فقلت لها مقاطعا :

" نعم ، أنا المصوراتى "

لكننى كنت أتمنى أن أقول لها :

" نعم ، أنا عاشقك "

فقالت لى بإبتسامة أعذب من إشراقة شمس الصباح :

" أهلا بك ، هل جئتنى لتعطينى الصورة ؟ "

فقلت لها بابتسامة مرتبكة :

" الصورة ليست معى الآن ، فأنا لم أعمل هنا فى هذه الفترة
لكننى جئت الى هنا لأجلس مع نفسى قليلا "

ابتسمت وقالت وهى تنظر حولها :

" أنا أيضا آتى الى هنا كل صباح ، فأنا مثلك تماما
أحب أن أجلس مع نفسى قليلا قبل أن أذهب الى عملى "

قلت لها وقلبى ينبض فرحا وعرقى يتصبب خجلا :

" أتقصدين لو أننى جئت الى هنا غدا فسألقاك هنا "

قالت لى متسائلة بنبرة لا تخلو من التعجب :

" ولماذا تأتى لى الى هنا ؟ "

لقد كنت غبيا فى تسرعى هذا ، فماذا سأقول لها الآن ؟
وسرعان ما جاءت ببالى هذه النجدة التى ستبرأنى أمامها

" أنا أقصد أن آتى الى هنا لكى أعطيك الصورة "

فقالت لى وهى تعطى الطفلة شيئا من الحلوى :

" ان زميلاتى يتواجدن هنا باستمرار فى وقت عملك الرسمى
فبامكانك ألا تنتظر الغد ، وتعطى الصورة لهن فى هذا المساء "

عندها قلت لها وقلبى ينتزع منى :

" أفهم من كلامك أنك لن تكونى موجودة معهم اليوم ، أليس كذلك ؟ "

فقالت لى بعد أن تجاهلت الطفلة ونظرت الى :

" أنا لا أحب أن آتى الى هنا الا فى وقت الصباح ، وقلت لك لماذا
أما اذا رأيتنى هنا مرة أو مرتين ، فلأن صديقاتى أردن أن يلتقين هنا لنخرج
فى مشوارنا سويا "

هنا قد أغلقت هى باب النقاش فى موضوع الصورة ، فأردت أن أبحث عن
موضوع آخر علنى أصل الى مبتغاى ، لكننى لم أجد أى موضوع مناسب
ثم لفت نظرى هذه الطفلة التى تجلس بجانبها ، فأردت أن أسألها عنها
ومن هنا يطول الحديث ، فقلت لها بنبرة لا تخلو من البراءة :

" من هذه الطفلة البريئة ؟ "

ابتسمت لسؤالى وقالت لى بعد أن نظرت الى الطفلة :

" انها ابنتى الوحيدة "

ويا ليتنى ما سألتها ، بل تمنيت أنى لو مت قبل أن أطرح عليها سؤالى هذا
والذى صعقنى ودوخنى ، بقيت صامتا ، فقالت لى :

" ما رأيك بها ؟ "

وفى وسط هستيريا الجنون أجبتها

" جميلة ،، انها جميلة "

وكنت أود أن أقول لها :

" لكنك أنت أجمل منها وألطف "

ثم قالت لى بعدما أغمضت نصف عينيها :

" لو أنك تحمل الكاميرا الآن لجعلتك تأخذ لها صورة "

فقلت لها فى حسرة :

" لو أننى أحمل الكاميرا الآن لأهديتها لها "

وكان قلبى يود أن يقول :

" لأهديتها لك "

هنا نظرت هى الى الساعة التى فى يدها
أما أنا فلقد تمنيت أن أكون تلك الساعة كى تلبسنى

وبعد أن نظرت هى الى الساعة قالت :

" يا الهى ، يجب أن أخرج الآن الى عملى "

ثم قالت بنبرة عادية لكننى فسرتها بأنها نبرة رومانسية

" عمت صباحا والسلام "

أخذت طفلتها ومضت ، وقبل أن تخرج من بوابة المنتزه ناديت عليها :

" انتظرى يا سيدتى "

فوقفت ، وبعد أن اقتربت منها ، قالت لى :

" ماذا تريد ؟ "

عندها لم يكن باستطاعتى الا أن أقول لها كلمة واحدة

" أعذرينى "

فقالت لى مستغربة من اعتذارى

" وعلام تعتذر لى ؟ "

وما كان منى الا أن أرد عليها بصمت عيناى التى قد سكنها دمعتين
أما هى فكانت تنتظر منى اجابة على سبب اعتذارى لها
ولم تعرف أن الاجابة فى دمعتين

ثم اننى مضيت وأنا أشعر باننى قد انتهيت

فى طريقى أخرجت صورتها من جيب قميصى
وتذكرت سؤالها لى :

" علام تعتذر لى ؟ "

فقلت محدثا الصورة وكأننى أحدثها هى :

على أننى لم أقابلك قبل ذلك
على أننى سمحت لغيرى أن يخطفك منى
بل اننى أعتذر لك بالنيابة عن هذا الزمان الذى فرق بيننا

وبرغم ذلك فاننى سأبقى أحبك
ولن أتصور لحظة وتمضى الا وأنا عاشق لك

أيا محبوبتى ، أيا زهرة قلبى المشتاق
أيا محبوبتى ، أيا ألم الفراق


ولا أدرى ان كان حبى لك خيانة أم لا
فكيف أحب فتاة متزوجة من غيرى

ولا أدرى ان كان عشقى لك جنونا أم لا
فكيف أعشق فتاة قد أنجبت من غيرى

ولا أدرى ان كان اشتهائى لك مصيبة أم لا
فكيف أشتهى امراة هى ليست من حقى

ولا أدرى ان كان اشتياقى لك تدهورا أم لا
فكيف أشتاق لفتاة لا أعرف متى سأراها

ولا أدرى ان كان بكائى عليك غباء أم لا
فكيف أبكى على امرأة أنا لست فى ذاكرتها


ومع ذلك فسأبقى أحبـــك


وإن كان حبى لك خيانـة
فأن تكونى لغيرى اهانـة

وإن كـان حـبـى لـك جـنـونـا
فـــأنـــا أجـن مـــن المجانين

وإن كـان حـبـى لـك مـصـيـبــة
فأنت أجمل مصيبة حدثت معى

وإن كــان حـبــى لــك تـدهــورا
فحريتى أن أدخل السجن بسببك

وإن كــان حــبــى لــك غــبــاءا
فـكـلـنا فـى هـذه الـدنـيـا أغـبـيـاء

لذلك اننى لا أطلب منك أن تحبيننى أيا قاتلتى
ولكن اسمحى لى أن أحبك


فـأنـا
أحـبـك
أعـشـقـك
مـتـيـم بـك
أحــن الــيــك
أشـتـاق لـرائـحـتـك
أشـتـهـى مـجـالـسـتـك
فـاعـذريـنــى أيــا قــاتـلـتــى


والــــســــــــــــــلام خــــتــــــــــــــام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دودى العسوله
مدير عام المنتدي
مدير عام المنتدي
دودى العسوله


عدد الرسائل : 101
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 30/04/2008

الــقــصــة الأولــى ،، الــمــصــوراتــــى .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــقــصــة الأولــى ،، الــمــصــوراتــــى ..   الــقــصــة الأولــى ،، الــمــصــوراتــــى .. I_icon_minitimeالأحد يونيو 15, 2008 2:27 am

بجد بجد نااااااااااااااااااايس
تسلم ايدك بجد يا قمر
yytt
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dody-m20.yoo7.com
love is not lost

love is not lost


عدد الرسائل : 17
تاريخ التسجيل : 13/06/2008

الــقــصــة الأولــى ،، الــمــصــوراتــــى .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــقــصــة الأولــى ،، الــمــصــوراتــــى ..   الــقــصــة الأولــى ،، الــمــصــوراتــــى .. I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2008 1:30 pm

سلمت يدلكى أنتى على الرد 19
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الــقــصــة الأولــى ،، الــمــصــوراتــــى ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العســــــــــــ دودى ــــــــــــــوله :: الفئة الأولى :: الركن الثقافى :: دودى العسوله للقصص والروايات-
انتقل الى: